في الآونة الأخيرة أصبحت الروبوتات جزءاً من المشهد اليومي في شوارع موسكو، حيث بات كثير من السكان يلاحظون تواجد عربات صغيرة تسير بهدوء وتقدم خدمات التوصيل للوجبات والمشتريات. هذه الظاهرة تعكس تطوراً تقنياً ملحوظاً في القطاع اللوجستي، إذ يعتمد النظام بالكامل على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري مباشر في التوجيه أو التسيير.
تتميز هذه الروبوتات بتصميم يسمح لها بالتحرك على الأرصفة ومواجهة تحديات الطقس القاسي، وتعمل في إطار احترام لقوانين السير، حيث تتوقف في الإشارات وتعبر من نقاط المشاة جنباً إلى جنب مع الناس. النظام مزود بكاميرات وأجهزة استشعار تمكن الروبوت من تفادي العراقيل وتغيير مساره عند الحاجة.
تلقى هذه التكنولوجيا قبولاً واسعاً بين السكان، إذ يرى الكثير من المارة أن هذه العربات الذكية تضيف للمدينة بعداً عصرياً وتوفر حلولاً عملية في أوقات الذروة أو خلال الظروف المناخية الصعبة. كما أن الروبوتات تمنح المستخدمين خيار الاستلام الآلي للطلبيات، ما يقلل الاحتكاك الاجتماعي ويعزز سرعة التوصيل في المدن الكبرى.
رغم حداثة التجربة، إلا أن نجاح الروبوتات في أحياء موسكو المزدحمة يعكس إمكانيات كبيرة لانتشارها في مدن أخرى مستقبلاً، مع استمرار تطوير الأنظمة وتحسين قدراتها لتتناسب مع مختلف بيئات المدن. بهذا تحافظ موسكو على موقعها كمدينة رائدة في تبني حلول الذكاء الاصطناعي لخدمة سكانها وتعزيز جودة الحياة الحضرية[3][6].
