وعود الذكاء الاصطناعي بين الواقع والسخرية... رؤية الباحثة أليكس هانا

أضيف بتاريخ 11/12/2025
منصة ذكاء


في السنوات الأخيرة، تصاعد الحديث عن الذكاء الاصطناعي ووعده بإحداث ثورة شاملة في مجالات عديدة من حياتنا اليومية. غير أن السوسيولوجية المتخصّصة في التكنولوجيا أليكس هانا ترى أنّ كثيراً من هذه الوعود لا تتجاوز حدود "المبالغات المضحكة".  

تركّز هانا على أنّ الخطاب العام حول الذكاء الاصطناعي بات، في أغلب الأحيان، منفصلاً عن الواقع العلمي والمعرفي. فالشركات الكبرى تروج لتقنياتها باعتبارها ستغيّر وجه العالم، بينما أغلبية هذه الابتكارات تعتمد، في الحقيقة، على آليات ليست بجديدة أو خارقة. بل إن بعضها يُستخدم لإضفاء هالة وهمية حول منتجات رقمية عادية.  

تُشير الباحثة إلى أن هناك خطرين: الأول هو تضخيم وعود الذكاء الاصطناعي واستخدامها كأداة دعائية، والثاني هو تجاهل الجانب الاجتماعي والإنساني في تطوير هذه التقنيات. من وجهة نظرها، تتحول شركات "التكنولوجيات الكبرى" إلى مروّج لأحلام لا أساس لها، تهدف أساساً لجذب المستثمرين والتمويلات، أكثر مما تهدف إلى حل مشاكل معيشية حقيقية.  

أليكس هانا تدعو إلى إعادة التفكير في العلاقة بين الإنسان والتقنية. فهي ترى أن للمجتمع دور رئيسي في تحديد كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بعيداً عن الهوس بالتطور السريع أو الرغبة الجامحة في الاستثمار والاحتكار. من وجهة نظرها، الحل يكمن في ربط النقاشات التقنية بالاحتياجات الفعلية والحقوق الاجتماعية، حتى لا يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للمساعدة إلى وسيلة للتهويل والاستهلاك.