شهدت إحدى فعاليات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة حادثة لافتة عندما قام الناشط ستيف كير، من مجموعة "أوقفوا الذكاء الاصطناعي" (Stop AI)، بمقاطعة الحدث وتقديم مذكرة استدعاء قضائية لجون ألتمن، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وذلك أثناء وجوده على المسرح. جاء هذا الاستدعاء في إطار دعوى قضائية تخص مجموعة من المحتجين الذين سبق أن سدّوا مدخل مكتب OpenAI بطريقة سلمية، اعتراضاً على سياسات الشركة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
المذكرة تُلزم ألتمن بالمثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في القضية، التي تدور حول نشاط احتجاجي غير عنيف يعبّر فيه الموقوفون عن مخاوفهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف، والمخاطر الأخلاقية المرتبطة بتوسع استخدام هذه التقنيات. وترى مجموعات معارضة أن شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI تسرّع من وتيرة التحوّل في سوق العمل دون وضع ضمانات كافية للحماية الاجتماعية أو للضوابط الأخلاقية، ما يزيد من حجم التوتر بين المطوّرين والمنظمات الحقوقية.
هذه الحادثة تبرز تصاعد الحملات الاحتجاجية ضد كبرى شركات التكنولوجيا، وتسلط الضوء على ضرورة تعزيز الحوار بين الأطراف المعنية لضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. تتنامى الدعوات لإجراء نقاشات موسّعة حول الأطر القانونية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد القلق الشعبي من مستقبل العمل وتقاطع التكنولوجيا مع الحريات الأساسية
