‎نهاية عصر الهواتف الذكية… رؤيا إيلون ماسك لعصر الشاشات

‎في تصريح جديد أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط التقنية، توقّع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أن الهواتف الذكية التقليدية تقترب من نهاية حقبتها. ووفق رؤيته المستقبلية، لن يحتاج الإنسان بعد الآن إلى أجهزة متعددة التطبيقات أو أنظمة تشغيل معقّدة، بل سيكتفي بشاشة مزودة بمكبّر صوت، تشكّل مركزًا للتفاعل مع أنظمة ذكاء اصطناعي محلية وسحابية.
‎في هذا النموذج، لن يكون هناك وجود فعلي للتطبيقات أو لأنظمة التشغيل كما نعرفها اليوم، إذ ستتحول كل عمليات التواصل والتفاعل إلى حوار مباشر مع الذكاء الاصطناعي. وسيتولى هذا الأخير تنفيذ الأوامر، توليد المحتوى، أو حتى إنتاج مقاطع فيديو فورية استجابةً لطلبات المستخدمين.
‎ماسك، الذي يُعرف بابتكاراته الجريئة ومشاريعه الطموحة مثل شركة “نيرالينك” المتخصصة في واجهات الدماغ والحاسوب، يرى أن مستقبل الأجهزة سيكون أقرب إلى منصات مفتوحة للتفاعل الطبيعي بين الإنسان والتقنية. رؤيته هذه تُثير تساؤلات عميقة: هل نحن على أعتاب مرحلة تتلاشى فيها الحدود بين الإنسان والآلة؟ أم أن تلك الصورة المثالية لدمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية ما زالت بعيدة المنال؟
‎مهما كانت الإجابة، فإن طرح ماسك يفتح بابًا جديدًا للنقاش حول مصير الهواتف التي رافقت البشرية لأكثر من عقدين، وحول شكل الاتصال والتفاعل في عالم تحكمه خوارزميات التفكير الاصطناعي.