في أحدث التقديرات، كشف تقرير تقني أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5 يستهلك سنويًا نحو **16.4 تيراواط/ساعة** من الكهرباء، ما يجعله يتفوّق على استهلاك دول كاملة مثل **سلوفينيا**، ويضعه في المرتبة **81 عالميًا** ضمن قائمة أكبر مستهلكي الكهرباء على الكوكب.
هذا الرقم الصادم يعكس القفزة الهائلة في قدرات الذكاء الاصطناعي الحديثة، لكنه يثير أيضًا تساؤلات جادة عن مستقبل الطاقة واستدامتها في عصر الحوسبة المتقدمة. فكل عملية تدريب أو استخدام مكثّف لنماذج الذكاء الاصطناعي تتطلب كميات ضخمة من الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات العملاقة، وتبريد الخوادم، وإدارة تدفق المعلومات على نطاق عالمي.
الخبراء يحذرون من أن موجة التوسع الحالية في استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا سيما النماذج الضخمة مثل GPT-5، قد تؤدي إلى «ثورة طاقوية» جديدة تفرض ضغوطًا غير مسبوقة على الشبكات الكهربائية، ما لم تُعتمد أنظمة أكثر كفاءة أو مصادر طاقة متجددة لتغذية هذه التقنيات. وبرغم هذه المخاوف، فإن شركات التكنولوجيا الكبرى تواصل سباقها نحو تطوير نماذج أكثر ذكاءً وقدرةً على معالجة البيانات، دون توقف عند كلفة الطاقة التي تستهلكها.