بدأت علامات التباطؤ تظهر في سوق الذكاء الاصطناعي، مع تراجع أسهم الشركات التقنية الكبرى وتجميد التوظيف في قطاع الذكاء الاصطناعي. فهل نشهد نهاية عصر الازدهار الذي شهدناه في السنوات الأخيرة؟
في تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية هذا الأسبوع، برزت مؤشرات قوية على تراجع حمى الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت وادي السيليكون. فقد شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي انخفاضاً حاداً، حيث تراجعت أسهم Palantir بنسبة 9٪، وOracle بنسبة 5.8٪، وNvidia بنسبة 3.5٪.
وفي تطور لافت، أعلنت شركة Meta عن تجميد التوظيف في قسم الذكاء الاصطناعي، رغم استثمارها مليارات الدولارات سابقاً لاستقطاب أفضل المواهب في هذا المجال. كما اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن المستثمرين يبالغون في تقدير العائدات المحتملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة MIT أن 95٪ من مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تحقق أي نمو يذكر في الإيرادات. هذه النتائج تثير تساؤلات جدية حول مستقبل الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع.
يرى إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Google، أن التركيز المفرط على تحقيق الذكاء الاصطناعي العام قد يكون مضللاً. وكتب في مقال مشترك مع سيلينا شو: "هناك انقسام متزايد بين التقنيين الذين يرون أنفسهم على أعتاب ثورة تكنولوجية، وعامة الناس الذين يشككون في هذه الضجة ويرون الذكاء الاصطناعي كمصدر إزعاج في حياتهم اليومية."
ومع اقتراب موعد إعلان شركة Nvidia عن نتائجها المالية، يترقب المحللون والمستثمرون هذا الحدث كاختبار حاسم لمستقبل سوق الذكاء الاصطناعي. فهل سيكون هذا التباطؤ مجرد تصحيح مؤقت للسوق، أم أنه بداية لنهاية فقاعة الذكاء الاصطناعي؟