أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ أن شركته مستعدة للإنفاق المكثف في هذا المجال حتى لو أدى ذلك إلى خسارة مئات المليارات من الدولارات. وقال زوكربيرغ في حديث تداولته منصات التكنولوجيا إن الأمر سيكون صعباً ومؤلماً مادياً، لكنه يفضل أن تتحمل الشركة هذه الخسائر على أن تجد نفسها متأخرة في سباق تطوير ما يعرف بـ"الذكاء الفائق".
هذا التصريح يعد إشارة واضحة إلى مدى إدراك قادة وادي السيليكون لأهمية المرحلة الحالية من تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث لا يترددون في وصفها بسباق تاريخي قد يحدد ملامح القوة الاقتصادية والتكنولوجية في العقود المقبلة. وبحسب متابعين، فإن استعداد زوكربيرغ لتحمل خسائر بمئات المليارات يعكس قناعة راسخة بأن الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات الأساسية اليوم سيضع ميتا في موقع ريادي مستقبلاً، حتى وإن بدا الأمر مخاطرة مالية هائلة.
من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن وتيرة الإنفاق الرأسمالي لشركة ميتا لن تشهد أي تباطؤ، إذ أن التنافس مع عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون يجعل أي تراجع عن ضخ الاستثمارات بمثابة خسارة فورية للفرصة. ويبدو أن ميتا تراهن على أن التواجد في مقدمة هذا السباق يمنحها مزايا استراتيجية تتجاوز حدود أعمالها التقليدية في وسائل التواصل الاجتماعي.