يعرف المغرب نقطة تحول هامة في مجال التحول الرقمي عبر إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تأطير استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن. فقد وقّع كل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، اتفاقية تتعلق بتطوير منصة وطنية للذكاء الاصطناعي المسؤول، مع إطار عمل يستند إلى نماذج لغوية ضخمة مكيّفة مع خصوصيات المغرب.
تركز المبادرة على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي توليدية ومحاورة، تتيح خدمات تستجيب للواقع اللغوي والثقافي والقانوني المغربي، مع ضمان مستوى عال من الأمان وحماية حقوق الأفراد. ومن المنتظر أن يستفيد المواطنون والشركات والإدارات من خدمات رقمية قائمة على حلول الذكاء الاصطناعي، تعزز الأداء والابتكار وتراعي خصوصية البيانات والحقوق الأساسية.
يمثل هذا التوجه خطوة استراتيجية ضمن الرؤية الوطنية للتحول الرقمي، إذ يسعى المغرب إلى موازنة الابتكار الرقمي مع أخلاقيات استعمال التكنولوجيا، حتى تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي جزءاً من المنظومة الاقتصادية والاجتماعية دون الإخلال بالضوابط والمعايير الحقوقية.

