الطائرات العسكرية المسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: المميزات والقدرات

أضيف بتاريخ 04/26/2025
منصة ذكاء

تُعد الطائرات بدون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي من أحدث الابتكارات في عالم التقنيات العسكرية الحديثة. حيث تجمع بين الاستقلالية العالية والقوة النارية والدقة في التنفيذ. إحدى هذه الطائرات المبتكرة مزودة بوحدة معالجة عصبية مدمجة (NPU)، ما يمنحها القدرة على تشغيل الذكاء الاصطناعي محليًا دون الحاجة لأي اتصال خارجي. بعد برمجتها مسبقًا، تستطيع هذه الطائرة تنفيذ المهام بشكل ذاتي تمامًا في ساحة المعركة، ما يجعلها مستقلة عن التحكم البشري المباشر.

تتميز هذه الطائرة بقدرتها الفريدة على حمل حمولة تعادل ضعف وزنها، بفضل تصميمها المحوري ثنائي الدوار الذي يعزز من الديناميكا الهوائية ويوفر قوة رفع إضافية. هذا التصميم يسمح لها بنقل معدات أو أسلحة أكبر حجمًا مقارنة بوزنها، ما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية. في ميدان القتال، تستطيع هذه الطائرة إطلاق الأسلحة، بما في ذلك ثلاث قنابل يدوية، وإسقاطها بدقة في أي مكان تحدده خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

لا تقتصر وظائف هذه الطائرة على الهجوم فقط، بل تلعب دورًا محوريًا في عمليات المراقبة والاستطلاع. فهي قادرة على التحليق بسرية تامة فوق مواقع العدو، وبث المعلومات الاستخباراتية مثل تحركات القوات والأسلحة والمعدات مباشرة إلى القاعدة عبر كاميرات عالية الدقة. يُعزز الذكاء الاصطناعي من قدرتها على تحليل الصور والفيديوهات في الوقت الفعلي، ما يسمح باتخاذ قرارات سريعة وفعّالة دون تدخل بشري.

تتمتع هذه الطائرة بعدة مزايا عملية، منها أنها لا تحتاج إلى الإطلاق اليدوي. إذ يمكن تجهيزها للإطلاق من قاذف قنابل يدوية عيار 35 ملم مثبت على سلاح، ما يمنح الجنود مرونة وسرعة في الاستخدام الميداني. يجسد هذا النوع من الطائرات بدون طيار التوجه العالمي نحو الأتمتة العسكرية، حيث تسعى القوى الكبرى إلى تطوير أنظمة قتال ذكية قادرة على تنفيذ المهام المعقدة بكفاءة ودقة عالية، وتقليل المخاطر على الجنود في ساحات المعارك الحديثة.

تأتي هذه التطورات في ظل سباق عالمي متسارع لتبني الذكاء الاصطناعي في الأنظمة العسكرية. أصبحت الطائرات بدون طيار الذكية عنصرًا أساسيًا في تشكيل استراتيجيات الحروب المستقبلية، معززة بالدقة، والقدرة على الحركة، والاعتماد على الذات في اتخاذ القرار والتنفيذ.