شهدت العاصمة الصينية بكين حدثاً فريداً جمع بين التقنية والرياضة، حيث شارك أكثر من 20 روبوتاً ثنائي القدم في نصف ماراثون بجانب المتسابقين البشر. امتد السباق لمسافة 21.0975 كيلومتراً، مقدماً تجربة غير مسبوقة في عالم الروبوتات.
وفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN، تنوعت أحجام الروبوتات المشاركة من 75 إلى 180 سنتيمتراً، بأوزان وصلت إلى 88 كيلوجراماً. اقتصرت المشاركة على الروبوتات ثنائية الأرجل، وتم فصل مسارات الروبوتات عن المتسابقين البشر البالغ عددهم 12 ألف مشارك لضمان السلامة.
تميز السباق بمشاركة روبوتات ذاتية الحركة وأخرى يتحكم بها المهندسون عن بُعد. وأوضح المطورون أن الهدف الرئيسي كان اختبار قدرة الروبوتات على التحمل والموثوقية، وليس السرعة فقط. وكما سُمح للمتسابقين البشر بشرب الماء، أُتيح للروبوتات تغيير بطارياتها خلال السباق.
حقق روبوت "تيانغونغ ألترا"، الذي طوره مركز بكين للابتكار في الروبوتات البشرية، إنجازاً بإكماله السباق في ساعتين و40 دقيقة. لكن المتسابق البشري الفائز تفوق بفارق كبير، منهياً السباق في ساعة ودقيقتين.
يأتي هذا الحدث ليؤكد ريادة الصين في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق شركة DeepSeek الناشئة نموذجاً للذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل من منافسيها الأمريكيين في يناير الماضي.