3000 روبوت يتنقلون بين موائد المطاعم اليابانية اليوم، يحملون الأطباق ويتفاعلون مع الزبائن بتعابير وجه متنوعة وآذان قطط مميزة. هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مباشرة لتحدٍ عميق يواجه سوق العمل الياباني.
تكشف الأرقام أن اليابان تسجل أدنى معدلات البطالة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع تراجع القوى العاملة منذ ثلاثين عاماً. ويتفاقم الوضع مع تقدم السكان في السن، حيث تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً في نسبة كبار السن بعد موناكو.
وتحذر الدراسات من فجوة متوقعة في سوق العمل تصل إلى 11 مليون وظيفة شاغرة بحلول 2040، مع تأثير مباشر على قطاعي المطاعم والرعاية الصحية. هذا الواقع دفع المطاعم للبحث عن حلول تقنية مبتكرة.
يقول رئيس الاتحاد الدولي للروبوتات: "سوق روبوتات الخدمة لم يكشف عن كامل إمكاناته بعد". تصريح يعكس تحولاً جذرياً في مفهوم خدمة المطاعم، حيث تتكامل التقنية مع احتياجات السوق لضمان استمرارية الخدمة وكفاءتها.