الهولوغرام: تحويل الضوء إلى مجسمات حية

أضيف بتاريخ 02/28/2025
منصة ذكاء


ابتكر العالم دينيس غابور تقنية الهولوغرام عام 1947، مؤسساً بذلك علماً جديداً في تسجيل الصور المجسمة. تعتمد التقنية على مبدأ فيزيائي دقيق يستخدم شعاع ليزر مقسم إلى جزأين: الأول يسقط على الجسم المراد تصويره، والثاني يعمل كمرجع لتكوين نمط تداخل ضوئي فريد.

وقد شهد عام 1962 إنتاج أول هولوغرام عملي، تبعه في عام 1967 أول تصوير هولوغرامي لإنسان. تتميز الصور الهولوغرامية بقدرتها على حفظ كافة المعلومات البصرية للجسم، مما يتيح رؤيته من جميع الزوايا بتفاصيل دقيقة. وتتطلب عملية إنشاء الهولوغرام تسجيل الضوء المنبعث من الجسم باستخدام شعاع الليزر، حيث يتداخل الشعاعان لتشكيل نمط تداخل فريد يتم تسجيله على فيلم خاص.

وتوسعت تطبيقات هذه التقنية لتشمل مجالات متعددة. ففي القطاع الطبي، يستخدم الأطباء الهولوغرام لفحص الأعضاء الداخلية بدقة عالية، ويستعين الجراحون بالنماذج الهولوغرامية للتخطيط للعمليات المعقدة. كما دمجت شركات السيارات هذه التقنية في أنظمة العرض الأمامية، لتوفير معلومات القيادة الأساسية في مجال رؤية السائق مباشرة.

يعكف المطورون حالياً على تحسين دقة الصور الهولوغرامية وتقليل تكلفة إنتاجها، وتطوير تطبيقات جديدة في مجالات التواصل المرئي والتصميم الصناعي والتعليم التقني. وتشير التوقعات إلى أن هذه التقنية ستصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية في المستقبل القريب، مع تزايد استخداماتها في مختلف المجالات.