أطلق أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة Palantir، تحذيراً مدوياً حول مستقبل القوة العسكرية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي. ففي كتابه الجديد "الجمهورية التكنولوجية"، يرسم كارب صورة قاتمة لمشهد عسكري تهيمن عليه الروبوتات المستقلة، في حين تتراجع القدرات الأمريكية التقليدية.
وفي تحليل عميق نشره كارب في كتابه الذي أثار ضجة واسعة في الأوساط التكنولوجية والعسكرية، يسلط الضوء على مفارقة صارخة: بينما ساهمت عقول وادي السيليكون في تحقيق النصر خلال الحرب العالمية الثانية، نراها اليوم منشغلة بتطوير تطبيقات الترفيه والتواصل الاجتماعي، متجاهلة التحديات الأمنية المتزايدة.
وتبرز أهمية هذا التحذير مع الصعود الصاروخي لشركة Palantir في سوق التكنولوجيا العسكرية، حيث حققت الشركة قفزة مذهلة بنسبة 1800٪ في قيمتها السوقية منذ عام 2023، متجاوزة القيمة المجمعة لعملاقي الصناعات الدفاعية Lockheed Martin وRTX. هذا التحول الجذري في موازين القوى يؤكد أن معركة السيطرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العسكري قد بدأت بالفعل.