وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة Chartbeat لصالح CNBC شملت 1,930 موقعًا إخباريًا، شهدت حصة المرور من وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجعت من 50٪ إلى 33٪ في غضون عام، حتى ديسمبر الماضي. علاوة على ذلك، لم يعد فيسبوك يمثل سوى 6٪ من إجمالي حركة المرور المرجعية، بانخفاض ملحوظ مقارنةً بـ 12٪ من العام السابق و14٪ في عام 2018. هذا الانخفاض يأتي في سياق شهدت فيه Google، على الرغم من المخاوف المتعلقة بتغيرات الخوارزمية في الربع الرابع، زيادة في حصتها من المرور الخارجي، حيث بلغت 38٪ في ديسمبر، مقارنةً بـ 36٪ في عام 2022 و26٪ في عام 2018.
في قطاع الإعلام، كانت التداعيات واضحة. حيث تفكر بيت الإعلام في أيرلندا في تقليل عدد موظفيها بنحو 10٪ من خلال عمليات تسريح تطوعية، وتدرس تسريحات إجبارية إذا لم تتحقق المدخرات السنوية المقدرة بـ 4 ملايين يورو. ومع ذلك، تخطط الشركة للاستمرار في الاستثمار في المنتجات الرقمية، بما في ذلك البودكاست والأخبار المحلية.
وعبر المحيط الأطلسي، أعلن لوس أنجلوس تايمز عن تسريح حوالي 115 شخصًا، أي أكثر من 20٪ من طاقمها التحريري. ومع ذلك، يؤكد مالك الجريدة، الدكتور باتريك سون شيونغ، أن الصحيفة ليست في أزمة وأن هناك خطة قوية للمستقبل.
في أستراليا، تتبنى ABC تحولًا رقميًا من خلال تطوير نموذجها اللغوي الكبير الخاص، مع إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين وتنويع محتواها. ومع ذلك، طلبت من موظفيها عدم استخدام ChatGPT في إطار العمل، وهو قرار يثير تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصحافة. هذه الاتجاهات تمثل نقطة تحول للإعلام التقليدي، الذي يسعى للتكيف مع الحقائق الجديدة في البيئة الرقمية.