نظمت كنيسة لوثرية في مدينة فيورت البافارية قداسا فريدا من نوعه، حيث تولى الذكاء الاصطناعي دفة القيادة الروحية. هذا الحدث التاريخي، الذي جذب أكثر من 300 مشارك، يمثل نقطة تحول في العلاقة بين التكنولوجيا والممارسات الدينية.
وكما ورد في تقارير إعلامية موثقة، تميز القداس بحضور تقني مبهر، حيث ظهر الذكاء الاصطناعي على شاشة ضخمة فوق المذبح في صورة شخصية رمزية لرجل أسود ملتحٍ. وقاد البرنامج المصلين في رحلة روحانية رقمية، مزج فيها بين التسبيح والصلاة والتأمل، في تجربة تعكس التطور المتسارع للتكنولوجيا وتأثيرها على مختلف جوانب حياتنا.
يفتح هذا الابتكار التكنولوجي الباب واسعاً أمام نقاشات عميقة حول مستقبل الممارسات الدينية في العصر الرقمي. فبينما يرى البعض في هذه التجربة فرصة لتحديث الخطاب الديني وجذب الأجيال الجديدة، يتخوف آخرون من فقدان العنصر الإنساني الأساسي في التجربة الروحانية. ومع ذلك، يبقى هذا التطور شاهداً على قدرة التكنولوجيا على خلق مساحات جديدة للتفاعل الروحاني في القرن الحادي والعشرين.