يشهد الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً يصاحبه ارتفاع مقلق في استهلاك الطاقة. وفي مواجهة هذا التحدي، يظهر حل ثوري: رقائق الفوتون التي تستخدم الضوء بدلاً من الكهرباء لمعالجة المعلومات.
طورت شركة Q.ANT الألمانية للتكنولوجيا الكمية رقائق فوتونية للذكاء الاصطناعي تتميز بكفاءة في استهلاك الطاقة تفوق الرقائق التقليدية بثلاثين مرة، مع سرعة معالجة تزيد خمسين ضعفاً. هذا التقدم التكنولوجي يفتح آفاقاً جديدة في عالم الحوسبة عالية الأداء.
وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نجح الباحثون في تطوير معالج فوتوني يعمل بسرعة الضوء، محققاً معدلات معالجة تصل إلى 256 مليار عينة في الثانية. هذا الإنجاز يتجاوز بكثير قدرات المعالجات التقليدية.
تتميز رقائق الفوتون بقدرتها على خفض استهلاك الطاقة بشكل كبير، حيث لا تعتمد على المقاومة الكهربائية مثل الرقائق التقليدية. وكما أوضحت دراسة حديثة، فإن الفوتونات، على عكس الإلكترونات، لا تولد حرارة أثناء نقل المعلومات، مما يقلل الحاجة إلى أنظمة التبريد المكلفة.
وفي تطور لافت، نجحت شركة Lightmatter، التي تقدر قيمتها بـ 4.4 مليار دولار، في تطوير رقاقة حاسوبية مبتكرة تستخدم الحزم الضوئية لتسريع نقل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر. هذا الابتكار يمكن أن يقلل وقت تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة من ثلاثة أشهر إلى ثلاثة أسابيع.
يتوقع خبراء Gartner أن ينمو سوق الفوتونيات على السيليكون من 516 مليون دولار في 2020 إلى 2.6 مليار دولار بحلول 2025، مدفوعاً بالطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.