تواجه الروبوتات التقليدية تحدياً رئيسياً يتمثل في اعتمادها الكبير على الإلكترونيات المعقدة، مما يفرض قيوداً كبيرة على استخدامها. فالمكونات الإلكترونية لا يمكنها العمل في البيئات عالية الإشعاع، وهي عرضة للتلف بسبب المياه، كما تتطلب عمليات تجميع معقدة ومكلفة. هذه العقبات تمنع استخدام الروبوتات في العديد من البيئات عالية الخطورة حيث تكون الحاجة إليها ملحة.
في تطور علمي لافت، نجح فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو في تطوير روبوت سداسي الأرجل يمكن طباعته بالكامل في عملية واحدة باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد منزلية عادية. الروبوت المصنوع بالكامل من خيوط الطباعة ثلاثية الأبعاد القياسية لا يحتاج إلى أي مكونات إلكترونية. أظهرت الاختبارات أنه يمكن أن يعمل لمدة ثلاثة أيام متواصلة عند توصيله بمصدر هواء مضغوط مستمر، كما يمكنه المشي بشكل مستقل تماماً في الهواء الطلق باستخدام خرطوشة غاز مضغوط. يمكنكم مشاهدة الروبوت في العمل.
يفتح هذا الابتكار آفاقاً جديدة واسعة للاستخدام في حالات الكوارث حيث توجد تداخلات كهرومغناطيسية، واستكشاف أعماق البحار دون القلق من تعطل الإلكترونيات، كما يوفر خيارات جديدة لاستكشاف الفضاء في الظروف القاسية.